الشعب التونسي يكتشف حجم فساد وإجرام النظامالشهداء

إقتحام إنتقامي لوحدات التدخل لعائلة الشهيد العمري بتالة

بإتصلنا منذ قليل بأخت الشهيد محمّد عمري بمدينة تالة فأبلغتنا أنّه بعد إطلاق سراح ا عصام عمري أوّل اليوم تمّ منذ قليل إطلاق سراح أخويها أحمد و خالد عمري.

حيث قامت وحدات التدخّل ليلة الشهيد محمّد عمري بمدينة تالة في ولاية القصرين و إعتقلت إخوته : عصام، أحمد وخالد عمري، خلال المداهمة إعتدى أعوان وحدات التدخل بالعنف الشديد على شقيقة الشهيد هاجر عمري.

تلقّينا من تالة أشرطة فيديو صُوّرت فور إنسحاب قوّات الأمن تُظهر آثار المُداهمة.

إثر ذلك إتّصلنا بألفة الشنيتي أخت الشهيد غسّان الشنيتي التي عاينت أطوار المداهمة فأبلغتنا أنّ أعوان و حدات التدخّل إستهدفوها بالسبّ بألفاظ نابية كما هدّدوها بإطلاق النّار عليها وصبّوا حقدهم وضعفهم على الكلّ.

من جهة أخرى تحصّلنا على شريط يوثّق شهادات حول المداهمة تؤكّد مشاركة الجيش الوطني كتعزيز لوحدات التدخّل، كما تُفيد بتعرّض إخوة الشهيد للضرب المبرح أثناء إعتقالهم.

إتّصلنا بوكيل الجمهورية لدى المحكمة الإبتدائية بالقصرين السيد لُطفي بن جدّو فأفادنا أنّه لم يأذن بمد اهمة منزل عائلة الشهيد محمّد عمري , في المُقابل أفادنا بأنّه تمّ إنشاء مركز أمن جديد في أطراف مدينة تالة مؤخّرا بالتوافق مع الأهالي، لعدّة إعتبارات مُتّصلة بعودة الحية الإقتصادية إلى سالف طبيعتها ولإخراج ولاية القصرين من قائمة « المناطق الخطرة ».

أبلغنا السيّد بن جدّو أنّه إضافة إلى تكليف أعوان جدد ومن صغار السنّ من الأمن العمومي للخدمة بمركز الأمن فقد تلقّت وكالة الجمهورية بالقصرين متعدّدة من مركز تالة حول إعتداءات يتعرّض لها الأعوان على أيدي مواطنين على حدّ قولهم كان آخرها شكوى رئيس الدائرة حول إعتداء تعرّض له أوّل أمس الإثنين داخل مركز الشرطة، يضيف السيد بن جدّو أنّ « الزيّ الأزرق لا يزال مرفوضا من طرف المواطنين بالقصرين”، كما أحاطنا علما بضغوطات من نقابة الأمن إزاء هذه الوضعية وصلت إلى حدّ التهديد بوقفة إحتجاجية أمام محكمة القصرين.

علما أنّه ليس هنالك موجب لإتّصال قوّات الأمن بمساعد وكيل الجمهورية نظرا لعدم وجود حالة تلبّس بجريمة أو أيّ سبب يجعل من التدخّل الأمني ​​عاجلا.

واقعة المداهمة تطرح عدّة أنّ القطيعة بين المواطن و رجل الأمن تتجلّى بوضوح في تالة حيث لا تزال العدالة مُجرّد حبر على ورق و مصطلحا سياسيّا للإستهلاك الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى