الثورة التونسيةتقارير و بياناتذكرى الثورة : صراع الأوفياء مع سلطة الانقلاب

بيان الذكرى الرابعة عشرة لثورة الحرية والكرامة

الذكرى 14 ليوم 14 المجيد

الذكرى الـرابعة عشرة لثورة الحرية والكرامة
الذكرى 14 ليوم 14 المجيد
” تونس أمانة في أعناق الأوفياء ”
تحيي منظمة أوفياء بكل فخر وإعتزاز الذكرى الرابعة عشرة لإندلاع ثورة الحرية والكرامة ، ذكرى إنتصار إرادة شعب على إستبداد المنظومة البائدة وهي ذكرى يتضاعف فيها الفخر بإنتصار الشعب السوري و إسقاط نظام البعث المجرم وهي مناسبة نؤكّد فيها على وقوفنا مع كل الشعوب الثائرة على الظلم والاستبداد وأوّلهم الشعب الفلسطيني العزيز
ويهمنا بمناسبة هذه الذكرى أن نؤكّد ما يلي:
أولا : إن نجاح الثورة السورية لن يكون الموجة التي نركبها لتأكيد مواقفنا ،لأننا كنا على يقين أن إرادة الشعوب لا تنكسر ومواقفنا ثابتة كثبات أبنائنا وهم يواجهون رصاص نظام المخلوع بن علي
ثانيا : نذكر الشعب التونسي أن عائلات الشهداء وجرحى الثورة هم من منحوا قيس سعيد مشروعية الثورة ظنا منّا أن الثورة سيعود بريقها مع غلق قوس نداء التجمّع الفاسد والتوافقات الخائنة و إنتخاب قيس سعيد رئيسا للبلاد لكننا تفاجأنا بمسار لا علاقة له بمحاسبة من قامت عليهم الثورة بل إن التركيز على العشرية الماضية يتوافق وسرديّة أعداء الثورة في التشفي وضرب كل مؤسسات الثورة وآخرها هيئة الحقيقة والكرامة ومسار العدالة الانتقالية.
ثالثا : إن مسار قيس سعيد في الإنقلاب على مؤسسات الدولة، أعطى الفرصة لكل معادي للثورة لكي يتقمص جبّة النضال ( ولنا في من ساندوه ثم انقلبوا عليه خير مثال )
رابعا :إن التدخل في استقلال القضاء وعزل القضاة الشرفاء دليل يؤكد انحرافه على القسم وانتهاجه نهج الحكم الفردي في مقابل صمته على لامبالاة المشتبه بهم في قضايا الشهداء وافلاتهم من العقاب برغم صدور مناشير تفتيش وتحجير عن السفر.

أخيرا: إن الثورة التونسية لاتزال للأسف تبحث عن أهدافها بعيدا عن التوجيه والبرامج الفردية فالحرية والكرامة أصبحت شعارات لخدمة مسار بعيد كل البعد عن روح الثورة التي جمّعت كل التونسيين وفتحت أبواب الأمل لمستقبل أفضل حتى أن الحوار الوطني في ظل سياسة الإقصاء لكل مكونات المجتمع المدني والتركيز على الموالين دليل آخر على سياسة الهروب إلى الأمام.

ويهمّ منظمة أوفياء، لعائلات الشهداء والجرحى في الذكرى 14 للثورة، أن تعلن للرأي العام المحلي والدولي ما يلي:

أولا : نذكر أن الحرية التي إكتسبناها بدماء الشرفاء منذ 14 سنة ، ستبقى وسام شرف غير قابل للبيع أو الشراء ولن تكون محل مقايضة او تهديد من أي جهة كانت .
ثانيا : نجدد رفضنا محاولات الاستيلاء على مشروعية الثورة والشهيد من أي جهة كانت لتركيز مشروع فردي ولن تكون عنوانا لتصفية حسابات سياسية لأن تونس في حاجة للوحدة والبناء ويكفيها تقسيما وصراعات سياسية.
ثالثا : ندعو كل القوى السياسية والمدنية حتى المنادية منها لحوار وطني والمؤمنة بالثورة إلى الاعتبار من تاريخ الخلافات وإعتماد مايجمع التونسيين ووضع تضحيات الشعب نصب أعينهم لإنقاذ تونس.
رابعا : نجدد دعمنا للقضاة المظلومين ونساند القضاء كسلطة مستقلة وأساسية لمناعة أي نظام سياسي ديمقراطي كما نؤكد دعمنا اللامشروط للصحفيين في نضالهم للدفاع عن حرية الكلمة المكتسبة بدماء الشهداء .
خامسا : ندعو كل القوى الإقليمية والدولية إلى إحترام إرادة الشعب التونسي وسيادته التي تجسدت يوم 14جانفي 2011 والكف عن التدخل في مسار تصوير تونس وفق رؤية غير مطابقة للواقع.
سادسا : ندعو الأوفياء وأحرار الشعب التونسي ، إلى إحياء الذكرى 14 للثورة والدفاع عن أهداف الثورة والوقوف مع جرحى الثورة الذين أصبحوا في محلّ تتبعات جزائية جزاء قولهم الحقيقة والدفاع عن ثوتهم

المجد للشهداء والفخر للجرحى
منظمة أوفياء لعائلات الشهداء وجرحى الثورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى